</IMG> |
تصوير: حمد معروف |
شحاتة وسليمان لم يجدا لهما مقعداً فى المطار |
يؤدى منتخبنا الوطنى لكرة القدم مرانه عند السادسة من مساء اليوم «السبت» بتوقيت القاهرة على أحد ملاعب مدينة بانجيلا التى خصصها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» لتدريبات المجموعة الثالثة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تنطلق فى أنجولا غداً.
كانت بعثة المنتخب وصلت إلى العاصمة الأنجولية لواندا أمس بعد رحلة شاقة، قبل أن يفاجأوا بغياب مسؤولى اللجنة المنظمة، مما أجل انتقال البعثة إلى مقر إقامتها فى بانجيلا وافترش اللاعبون أرض مطار لواندا لمدة ساعتين لحين انتهاء الإجراءات.
واستقبل البعثة السفير علاء الكاشف سفير مصر فى أنجولا، الذى تقدم باعتذار لسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ونائبه هانى أبوريدة عن تأخر الإجراءات، قبل أن تنتقل البعثة إلى فندق «ويزا» الذى حددته اللجنة المنظمة لإقامة المنتخب بعد أن أنهى السفير شريف ربيع قنصل مصر فى أنجولا جميع الإجراءات.
وينتظر أن يرفع حسن شحاتة، المدير الفنى، وجهازه المعاون الحمل التدريبى للارتقاء بالمستوى الفنى والبدنى للاعبين قبل مواجهة نيجيريا فى افتتاح مباريات المنتخب بالبطولة والمقررة يوم الثلاثاء المقبل، بعد أن اكتفى الجهاز الفنى بمران خفيف للاعبيه أمس لفك العضلات بسبب الإرهاق.
ويبذل أحمد حسن، قائد المنتخب الوطنى، مجهودات كبيرة لتوجيه اللاعبين، خصوصاً مع وجود عدد كبير من الجدد المنضمين للمنتخب ونصح حسن اللاعبين بالنوم خلال رحلة السفر من القاهرة إلى أنجولا وامتثل جميع اللاعبين باستثناء الثلاثى محمود عبدالرازق «شيكابالا» والسيد حمدى وحسام غالى، الذين ظلوا يتبادلوا المزاح والضحك طوال الرحلة.
وينتظر أن يتفقد حسن شحاتة وجهازه المعاون ملعب بانجلا الذى يستضيف مباريات المجموعة الثالثة ويسع لـ٣٥ ألف متفرج بينها ٣٠٨ مقاعد لكبار الزوار و٦٠ للمعاقين و١٥٤ للصحفيين وأرضيته من النجيل الطبيعى.
وسادت حالة من الاستياء على وجهى حسن شحاتة وسمير زاهر بسبب عدم وجود أى من أعضاء اللجنة المنظمة ورفض مسؤولى المطار استقبالهم فى صالة كبار الزوار مثلما يحدث فى كل البلدان.
وحرص سمير زاهر وهانى أبوريدة على مرافقة البعثة من القاهرة، رغم الوعكة الصحية التى تعرض لها زاهر قبل السفر ووضح من خلال الرحلة إصرار اللاعبين على تحقيق الفوز بالبطولة والحفاظ على اللقب الأفريقى للمرة الثالثة على التوالى.
من جانبه طالب حسن شحاتة الجماهير المصرية بالدعاء للمنتخب الوطنى للفوز والعودة بالكأس الغالية، وأكد أن المهمة صعبة نظراً لأن الـ١٦ منتخباً لديهما أهداف وطموحات للفوز باللقب، وأشاد إلى قوة البطولة هذه المرة نظراً لتواجد ٥ منتخبات صعدت لكأس العالم.
ومن جانبه أكد أحمد حسن أن المنتخب سيبذل كل ما فى وسعه لإسعاد الجماهير المصرية التى تهافتت على اللاعبين فى مطار القاهرة وظلت تهتف للاعبين والجهاز الفنى من أجل العودة بالكأس.
وقال لم يعد أمامنا الآن سوى شىء واحد سنقاتل من أجله وهو الصعود إلى منصة التتويج للمرة الثالثة على التوالى.
وشدد وائل جمعة على أنه وزملاءه جاءوا لأنجولا للعودة بالكأس، وقال بالحرف الواحد «لا يهمنى أى مهاجم فى الفرق المنافسة وسأحد من خطورتهم كما فعلت من قبل مع العديد من النجوم العالميين فى البطولة السابقة».
وأكد أنه يشعر أن المنتخب سيعود بالكأس الغالية للقاهرة، خصوصاً أن خبرة اللاعبين أصبحت كبيرة للغاية وتعلموا التركيز داخل الملعب، وأصبح من الصعب على أى فريق مهما كان حجمه الفوز على الفريق المصرى.
وقال سنفوز على نيجيريا ونتصدر المجموعة، فيما شدد حسنى عبدربه على أن ذكريات بطولة غانا لا تزال فى ذاكرته ولا تفارقنى أبداً وأمنى نفسى منذ فوزى بلقب البطولة الماضية أن نكرره مرة أخرى لنؤكد للجميع أن الجيل الحالى قادر على العطاء لتعويض إخفاقنا فى عدم الوصول لكأس العالم.
وأضاف أنه يفتقد شيئاً مهماً فى هذه البطولة وهو وجود محمد شوقى إلى جواره فى وسط الملعب ورغم الغيابات المؤثرة بالمنتخب، فإن اللاعبين الجدد سيثبتون وجودهم بجدارة.
وشدد سيد معوض على أن التجارب السابقة أثبتت أن المنتخب المصرى يحقق انتصارات عديدة بعد أى خسارة والدليل على ذلك أن بعد خسارتنا من أمريكا فى كأس القارات نجحنا فى تحقيق الفوز فى ٤ مباريات متتالية فى تصفيات كأس العالم.
من جهة أخرى، ناقش المكتب التنفيذى للكاف خلال اجتماعه فى إمكانية تعديل نظام تصفيات كأس الأمم الأفريقية وفصله عن تصفيات كأس العالم بعد أن أثبتت التجربة فشلها فى تصفيات بطولة العام الحالى.
هنا أنجولا:
تقع أنجولا غرب القارة الأفريقية على ساحل المحيط الأطلنطى وتتعرض لسقوط الأمطار بصفة دورية وترتفع فيها درجات الحرارة فى هذا التوقيت، حيث تصل إلى ٣٠ درجة مئوية وتبلغ المساحة الكلية ١٢٤٧ مليون كيلومتر تقريباً ويبلغ عدد سكانها ١٣ مليون نسمة.
وتعد البرتغالية هى اللغة السائدة، حيث وقعت البلاد تحت الاستعمار البرتغالى عام ١٤٨٢ إلى أن نجحت فى الحصول على استقلالها عام ١٩٧٥ عن طريق المقاومة الشعبية ويعد نظام الحكم هناك ديمقراطياً متعدد الأحزاب ويعيش الاقتصاد الأنجولى أزهى عصوره والعملة الرئيسية فى أنجولا هى «الكوانزا» ومن أهم الموانئ الرئيسية «لواندا، لوبيتو، وبابندا» وتتمتع أنجولا بالعوامل الطبيعية المميزة، حيث تضم العديد من الغابات، فضلاً عن انفرادها بالحفاظ على حياة حيوان الغوريلا من الانقراض عن طريق المحميات الطبيعية.
وتتخذ الثقافة فى أنجولا العديد من الأشكال حيث تتنوع ما بين الأدب والغناء والفنون الشعبية، ويقدر الشعب الأنجولى الرجال كبار السن على اعتبار أنهم رموز للحكمة.