بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مقتبل العمر، نهل من متاع الدنيا كل ما يخطر بالبال وكل ما لا يخطر به، عاش حياة صاخبة .. عابثة .. غير مسئولة .. لا تعرف خلقا ولا دينا . وبعد أن وصل إلى مرحلة التشبع من كل شيء، لم يعد يجد لذة ولا متعة في شيء ، زهد كل شيء .. وكره كل شيء .. ونفر من كل شيء .. ولم يبق غير القدوم على الانتحار . ولكن أدركته عناية الله فتبدلت حياته .. اهتدى وذاق طعم حلاوة الإيمان . فعرف حياة الهدوء .. والاطمئنان .. والاستقرار .. وجمع النفس على مرضاة الله .. التزم التزاما صحيحا .. توجه إلى دروس العلم .. وحضور المحاضرات العامة والخاصة .. أكثر من قراءة القرآن وسماع أشرطة العلم والمواعظ التي تحرق شياطين القلوب .. عيبر أشرطة الأغاني .. نسي دور اللهو .. وهجر أصدقاء السوء .. أقدم على كل فعل حسن وجميل .. وترك كل شيء قبيح إلا شيئا واحدا لم يقو على تركه !! إنها حبيبته وعشيقته الأولى !!!!! كان يعلم تماما أنها محرمة عليه .. حاول الابتعاد عنها مرات ومرات ، ولكنه كان يخفق في كل مرة ويحن إليها ويعود. لم يتركه شيطانه .. ولا النفس الأمارة بالسوء .. ولا الهوى ، إلا أن يشعلوا في قلبه زفرات الحنين إليها . لقد كان يعشقها عشقا لا يوصف .. رافقته في أغلب أوقاته .. في مغامراته ورحلاته .. حتى أحيانا كثيرة كانت ترافقه على فراشه ليلا !!! تعبت نفسه .. وعاش حياة التناقض والكذب .. فهو أمام الناس التقي الملتزم الصالح، وفي خلوته هو الشيطان المريد !! ماذا يفعل ؟؟ تمزقت نفسه من ذاك التناقض والكذب والنفاق. وقرر أن يهجر تلك المعشوقة الساحرة .. لا بد أن يكون قوي الإرادة .. شديد العزيمة فالأمر دين وليس لعبا . خاطبها وجها لوجه .. صارحها بأنه ينوي قطعها .. ولكنها لم ترد عليه .. كانت تصغي إليه دون أن تراجعه أو ترد عليه كلمة واحدة . وحصل الفراق .. وارتاحت نفسه حينا من الدهر .. واستمر صاحبنا على هذا الأمر حتى كان يوم المفاجأة !!! في يوم شتوي ماطر أراد أن يتجول في مكان خارج المدينة ليستمتع بالجو الندي الجميل. وأراد في أحد المنعطفات أن يرجع بسيارته للخلف فالتفت إلى الخلف وإذا بعشيقته خلفه على المقعد الخلفي للسيارة !!!!!!!!!! ألجمته المفاجأة .. سألها كيف دخلتي إلى سيارتي؟ ولكنها لم تجب على سؤاله. أصابه بعض الحنين إليها !! فأمسك بها وساعدها ليضعها على المقعد الأمامي بجانبه!! بدأ يختلس النظر إليها .. إلى سحرها .. إلى جا...............يتها .. وتصارع في قلبه داعي الشيطان والإيمان .. بدأ يداعبها !! امتدت يده إليها !! أراد أن يقربها إلى فمه !! ولكن داعي الإيمان أدركه فكان أقوى من داعي الشيطان الذي كان ضعيفا .. ففتح باب سيارته ،، وألقى بها خارجها ،، ثم رجع بسيارته إلى الخلف ودهسها بإطارها مرتين أو أكثر ,,, وهو يقول تبا لك أيتها السيجارة الحمقاء الحقيرة ،، إنني لن أعود إليك أبدا وأرجو الله أن يثبتني على ذلك إلى الممات. .................................................. ...............
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مقتبل العمر، نهل من متاع الدنيا كل ما يخطر بالبال وكل ما لا يخطر به، عاش حياة صاخبة .. عابثة .. غير مسئولة .. لا تعرف خلقا ولا دينا . وبعد أن وصل إلى مرحلة التشبع من كل شيء، لم يعد يجد لذة ولا متعة في شيء ، زهد كل شيء .. وكره كل شيء .. ونفر من كل شيء .. ولم يبق غير القدوم على الانتحار . ولكن أدركته عناية الله فتبدلت حياته .. اهتدى وذاق طعم حلاوة الإيمان . فعرف حياة الهدوء .. والاطمئنان .. والاستقرار .. وجمع النفس على مرضاة الله .. التزم التزاما صحيحا .. توجه إلى دروس العلم .. وحضور المحاضرات العامة والخاصة .. أكثر من قراءة القرآن وسماع أشرطة العلم والمواعظ التي تحرق شياطين القلوب .. عيبر أشرطة الأغاني .. نسي دور اللهو .. وهجر أصدقاء السوء .. أقدم على كل فعل حسن وجميل .. وترك كل شيء قبيح إلا شيئا واحدا لم يقو على تركه !! إنها حبيبته وعشيقته الأولى !!!!! كان يعلم تماما أنها محرمة عليه .. حاول الابتعاد عنها مرات ومرات ، ولكنه كان يخفق في كل مرة ويحن إليها ويعود. لم يتركه شيطانه .. ولا النفس الأمارة بالسوء .. ولا الهوى ، إلا أن يشعلوا في قلبه زفرات الحنين إليها . لقد كان يعشقها عشقا لا يوصف .. رافقته في أغلب أوقاته .. في مغامراته ورحلاته .. حتى أحيانا كثيرة كانت ترافقه على فراشه ليلا !!! تعبت نفسه .. وعاش حياة التناقض والكذب .. فهو أمام الناس التقي الملتزم الصالح، وفي خلوته هو الشيطان المريد !! ماذا يفعل ؟؟ تمزقت نفسه من ذاك التناقض والكذب والنفاق. وقرر أن يهجر تلك المعشوقة الساحرة .. لا بد أن يكون قوي الإرادة .. شديد العزيمة فالأمر دين وليس لعبا . خاطبها وجها لوجه .. صارحها بأنه ينوي قطعها .. ولكنها لم ترد عليه .. كانت تصغي إليه دون أن تراجعه أو ترد عليه كلمة واحدة . وحصل الفراق .. وارتاحت نفسه حينا من الدهر .. واستمر صاحبنا على هذا الأمر حتى كان يوم المفاجأة !!! في يوم شتوي ماطر أراد أن يتجول في مكان خارج المدينة ليستمتع بالجو الندي الجميل. وأراد في أحد المنعطفات أن يرجع بسيارته للخلف فالتفت إلى الخلف وإذا بعشيقته خلفه على المقعد الخلفي للسيارة !!!!!!!!!! ألجمته المفاجأة .. سألها كيف دخلتي إلى سيارتي؟ ولكنها لم تجب على سؤاله. أصابه بعض الحنين إليها !! فأمسك بها وساعدها ليضعها على المقعد الأمامي بجانبه!! بدأ يختلس النظر إليها .. إلى سحرها .. إلى جا...............يتها .. وتصارع في قلبه داعي الشيطان والإيمان .. بدأ يداعبها !! امتدت يده إليها !! أراد أن يقربها إلى فمه !! ولكن داعي الإيمان أدركه فكان أقوى من داعي الشيطان الذي كان ضعيفا .. ففتح باب سيارته ،، وألقى بها خارجها ،، ثم رجع بسيارته إلى الخلف ودهسها بإطارها مرتين أو أكثر ,,, وهو يقول تبا لك أيتها السيجارة الحمقاء الحقيرة ،، إنني لن أعود إليك أبدا وأرجو الله أن يثبتني على ذلك إلى الممات. .................................................. ...............