أعمال التخريب طالت العديد من ممتلكات الأقباط
مطروح حسن مشالى
var addthis_pub="tonyawad";
حالة من الاستقرار يشوبها الحذر يعيشها أهالى الحى الريفى بمحافظة مطروح، التى لم يسبق لها أن تشهد حوادث طائفية كتلك التى وقعت مساء أمس الأربعاء، فبعد احتجاز قوات الأمن لما يزيد على 30 من المشتبه فى مشاركتهم بالحادث (18 مسلماً و12 قبطياً)، بدأ الهدوء يعود تدريجياً.
وذكر مصدر أمنى لليوم السابع أن التحريات حددت مجموعة كبيرة من مثيرى الشغب من الجانبين وتم ملاحقتهم حتى فجر اليوم السبت، وجارى حاليا التحقيق معهم تمهيدا لعضهم على النيابة العامة.
وعلم اليوم السابع أن عدد الضحايا اقترب من 15 مصاباً قبطياً و3 مسلمين، إضافة إلى 7 من أفراد الشرطة دون وقوع أية وفيات، ذلك فضلاً عن الخسائر المادية التى تمثلت فى حرق 10 منازل ومصنع بلاط وورشة ميكانيكا وسيارتين و3 موتوسيكلات وإتلاف 9 سيارات ومصنع بلاط ومحل بقاله جميعها مملوكة لأقباط كما حدثت بعض عمليات السرقة والنهب المحدودة قبل أن يسيطر الأمن على المنطقة.
ووقعت الأحداث عند محاولة بعض الأقباط إغلاق شارع جانبى يمر بين مبنى تابع للكنيسة وبين أرض مقام حولها سور مملوكة للأقباط بغرض ضم الأرض إلى المبنى ببناء سور فى نهاية الشارع وتركيب بوابة حديدية عند أوله مما أثار اعتراض أهالى المنطقة بسبب إغلاق الشارع الذى اعتبروه تمهيدا لتوسيع مساحة المبنى لإقامة كنيسة كبيرة بالمنطقة.
وتعامل الأمن مع الحادث باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المحتجيين من الجانبين، كما شارك عدد من المسلمين فى حماية جيرانهم من الأقباط، والتصدى للمخربين ومنع التعدى عليهم أو على ممتلكاتهم.
وبحسب رواية أحد شهود العيان بالمنطقة فقد استدعت الكنيسة أعداد كبيرة من الأقباط من خارج المنطقة وتجميعهم داخل وخارج المبنى مما أثار المسلمين واعتبروه استفزازا لهم وبدأت التحرشات بين الطرفين والتى انتهت بالأحداث الدامية التى خرجت عن السيطرة بسبب تدخل المخربين ومثيرى الشغب.
الأب شنودة جبره راعى كنيسة السيدة العذراء بمطروح أكد لليوم السابع أن هناك أحد المشايخ بالمنطقة يقف وراء هذه الأحداث ووراء تحريض الشباب والصبية على هذه الأعمال والتى وصفها بأنها لا علاقة لها بالإسلام واستنكر تدخل الأهالى فيما يتعلق بمشكلة الشارع التى يرى أنها مسألة تخص مجلس المدينة والأجهزة الأمنية فى حالة المخالفة.
وحول حقيقة المبنى هل هو كنيسة أم مبنى خدمى أو مبنى سكنى كما هو ثابت برخصة المبنى قال القس شنودة جبره أنه لا يستطيع الجزم فى ذلك وبتكرار السؤال عليه أكثر من مرة قال يمكنك أن تعتبره مبنى خدمى تابع للكنيسة.
مصدر أمنى مسئول أكد لليوم السابع أنه منذ وقوع أحداث العام الماضى واعتداء الأقباط على الشرطة وإصابة ضباط وجنود أثناء تأمين تنفيذ قرار إزالة مخالفة بنفس المبنى وتم احتواء الموقف وحرص الأمن على توفير الاستقرار بالمنطقة وعدم حدوث تحرشات بين المسلمين والأقباط بالمنطقة رغم إعادة البناء بالمخالفة وإقامة مبانى جديدة مخالفة والتغيير فى تصميم المبنى وإعداده ليصبح كنيسة لم تقع أى أحداث ولكن محاولة الأقباط إغلاق الشارع وضمه لمبنى الكنيسة فجر الموقف.
وأضاف المصدر الأمنى أنه عند تدخل الشرطة لمنع المواجهات تعرض أفراد الشرطة للرشق بالأحجار من عشرات الأقباط من فوق سطح المبنى الذى تجمعوا فيه وأصابوا 7 جنود ربما لمحاولة توريط الأمن وإظهاره أنه فى مواجهة معهم.