قلل
وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، من مصداقية التقارير الصحفية
التي ذكرت أن السعودية "ستغض الطرف" عن مرور المقاتلات الإسرائيلية في
أجوائها، إذا قررت تل أبيب ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وقال وحيدي إنه
يستبعد قيام السعوديين الذي وصفهم بأنهم "أصدقاء" بالسماح لـ"الكيان
الصهيوني المعتدي"، بمثل هذا الأمر، رداً على سؤال حول موقف طهران من
التقارير الذي ذكرت أن إسرائيل "تفاوض السعودية" لتنفيذ هذه الخطة.
كما تناول وحيدي الربط بين المناورات الصاروخية الإيرانية الأخيرة
والتهديدات التي تتعرض لها البلاد بسبب الملف النووي، وقال إن رسالة إيران
لدول المنطقة هي "رسالة سلام وصداقة"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية.
وأضاف الوزير الإيراني، الذي أثار تعيينه
جدلاً واسعاً بسبب مطالبة الأرجنتين بتوقيفه على خلفية الاشتباه بضلوعه في
تفجير المركز اليهودي ببيونس أيرس عام 1994، أن "الرد سيكون مدمراً" فيما
لو أراد البعض "شن أي اعتداء على إيران."
وكانت صحيفة "صنداي اكسبرس" قد نشرت الأحد مقالاً
تحدثت فيه عن اجتماع في لندن ضم مسؤولين سعوديين ورئيس جهاز الأمن الخارجي
البريطاني، مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية "الموساد."
وذكرت الصحيفة أنه قد اتفق خلال الاجتماع على أن
المملكة العربية السعودية ستغض الطرف في حال قيام المقاتلات الإسرائيلية
بالتحليق فوق أراضي المملكة في حال قيام إسرائيل بضرب المنشأة النووية
الإيرانية الجديدة في قم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء عن "مصدر سعودي مسؤول" لم تشر إلى هويته نفياً قاطعاً لصحة هذه الأنباء.
وأكد المصدر أن ما جاء في الصحيفة "أمر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً"، مطالباً القائمين عليها بتكذيب الخبر.