المطلب الثاني : أسبـاب الـتهرب الضـريبي
الدافع الرئيسي للتهرب هو تحقيق المزيد من المال و لكن بطرق غير مشروعة و هذا ينطبق على جميع المساهمين في حلقة التهرب و في التحليل سنركز على الظروف التي تتيح تحقيق هذا الميل الفاسد في المجتمع .
- الأسباب النفسية :
يلعب الوعي المالي و الثقافة الضريبية دورا هاما فكلما كان الوعي الضريبي ضعيفا لدى المكلفين القانونين يؤدي بهم إلى عدم قناعتهم بإن ما يدفعونه يستخدم للصالح العام على نحو رشيد يعود بالنفع .
و كذلك قدم التشريعات و عدم وضوحها يفسح المجال أمام تدخل العامل الذاتي في تفسيرها و تطبيقها و بالتالي يتيح مجالا للتدخل الفاسد .
- الأسباب الإقتصادية :
إحتكار وزارة المالية لكل ماله علاقة بالضرائب ،من إقتراحات تخص التشريعات و إصدار التعليمات التنفيذية و النظر في شكاوي المكلفين ، إضافة للتكليف و الجباية ،مما يجعل الرقابة على التهرب في نفس الجهة ضعيفة الفعالية ،كما إن ضعف الرواتب و الحوافز للعاملين في الدوائر المالية إلى حدود لا تضمن لهم معيشة لائقة و لا تتناسب مع الدور الهام الذي يقومون به و مع الخبرات التي يتطلبها عملهم مما يجعل مقاومتهم للفساد ضعيفة .
(1) زينب حسن عوض الله . مبادىء المالية العامة ،دار الجامعية للطبعة و النشر- بيروت- السنة غير مذكورة .
- الأسباب الإدارية :
عدم الشفافية في الإجراءات و عدم الإعلان عن النسب و المعايير المطبقة في وزارة المالية على الملأ وعدم نشر أرقام التحصيلات الضريبية وعدم وجود أية مجلة متخصصة تهتم بالشأن الضريبي تقدم معلومات وافية عن كل ماله علاقة بالضرائب ، و غياب جهاز مكافحة التهرب الضريبي و ضعف الإجراءات العقابية و الإكتفاء بالغرامة المالية التي تجعل التهرب مغريا
بسبب كل هذه الأوضاع خلقت أزمة عدم الثقة بين المكلفين و الدوائر المالية التي باتت تفترض أن كل بيان ضريبي لن يفصح عن الأرباح الحقيقية حتى و لو أفصح المكلف عن كل أرباحه فستقوم الدوائر المالية بمعاملتها بنفس البيانات الكا...............ة .
-الأسباب السياسية :
إن السياسة التي تنتهجها الدولة في الإنفاق العام لها دور أساسي ،فكلما أحسنت الدولة إستخدام الموارد المالية كلما قل الميل إلى التهرب الضريبي لأن الفرد إذا شعر بأنه يدفع الضريبة دون مقابل و دون أن يرى تطورا في المرافق العامة و الخدمات المقدمة يجعله يحجم عن دفع الضريبة .
- الأسباب التشريعية :
إن التعقيدات الموجودة في القوانين الضريبية من إعفاءات و تخفيضات و إضافات في سعر الضريبة تخلق مشاكل للإدارة المالية .
كما أن التعدد في الضريبة يؤدي إلى وجود ثغرات عديدة يمكن التسلل منها مما يزيد في إحتمال التهرب و لو أن الهدف من هذا التعقيد قد يكون في بعض الأحيان تحقيق العدالة .
- فمن ناحية الفن المالي: توجد عدة عوامل تؤثر على التهرب وتحدد نطاقه منها، ثقل العبء الضريبي وتعقد النظام الضريبي، كذلك لنوع الضريبة أثره في إمكانيات التهرب، فهو قليل بصفة عامة في نطاق الضرائب غير المباشرة وتزيد فرصته في الضرائب المباشرة وخاصة ضرائب الدخل، كما أن فرص التهرب تزيد في نطاق ضرائب المهن التجارية وضرائب الدخول الرأسمالية.(1)
وأخيرا، تلعب طرق التحصيل دورا هاما في إمكانيات التهرب، فالتوسع في استخدام طرق الحجز عند المنبع أدى إلى التقليل من فرص التهرب أمام الممولين.
(1) زينب حسين عوض الله- مرجع سبق ذكره- ص 186-185
الدافع الرئيسي للتهرب هو تحقيق المزيد من المال و لكن بطرق غير مشروعة و هذا ينطبق على جميع المساهمين في حلقة التهرب و في التحليل سنركز على الظروف التي تتيح تحقيق هذا الميل الفاسد في المجتمع .
- الأسباب النفسية :
يلعب الوعي المالي و الثقافة الضريبية دورا هاما فكلما كان الوعي الضريبي ضعيفا لدى المكلفين القانونين يؤدي بهم إلى عدم قناعتهم بإن ما يدفعونه يستخدم للصالح العام على نحو رشيد يعود بالنفع .
و كذلك قدم التشريعات و عدم وضوحها يفسح المجال أمام تدخل العامل الذاتي في تفسيرها و تطبيقها و بالتالي يتيح مجالا للتدخل الفاسد .
- الأسباب الإقتصادية :
إحتكار وزارة المالية لكل ماله علاقة بالضرائب ،من إقتراحات تخص التشريعات و إصدار التعليمات التنفيذية و النظر في شكاوي المكلفين ، إضافة للتكليف و الجباية ،مما يجعل الرقابة على التهرب في نفس الجهة ضعيفة الفعالية ،كما إن ضعف الرواتب و الحوافز للعاملين في الدوائر المالية إلى حدود لا تضمن لهم معيشة لائقة و لا تتناسب مع الدور الهام الذي يقومون به و مع الخبرات التي يتطلبها عملهم مما يجعل مقاومتهم للفساد ضعيفة .
(1) زينب حسن عوض الله . مبادىء المالية العامة ،دار الجامعية للطبعة و النشر- بيروت- السنة غير مذكورة .
- الأسباب الإدارية :
عدم الشفافية في الإجراءات و عدم الإعلان عن النسب و المعايير المطبقة في وزارة المالية على الملأ وعدم نشر أرقام التحصيلات الضريبية وعدم وجود أية مجلة متخصصة تهتم بالشأن الضريبي تقدم معلومات وافية عن كل ماله علاقة بالضرائب ، و غياب جهاز مكافحة التهرب الضريبي و ضعف الإجراءات العقابية و الإكتفاء بالغرامة المالية التي تجعل التهرب مغريا
بسبب كل هذه الأوضاع خلقت أزمة عدم الثقة بين المكلفين و الدوائر المالية التي باتت تفترض أن كل بيان ضريبي لن يفصح عن الأرباح الحقيقية حتى و لو أفصح المكلف عن كل أرباحه فستقوم الدوائر المالية بمعاملتها بنفس البيانات الكا...............ة .
-الأسباب السياسية :
إن السياسة التي تنتهجها الدولة في الإنفاق العام لها دور أساسي ،فكلما أحسنت الدولة إستخدام الموارد المالية كلما قل الميل إلى التهرب الضريبي لأن الفرد إذا شعر بأنه يدفع الضريبة دون مقابل و دون أن يرى تطورا في المرافق العامة و الخدمات المقدمة يجعله يحجم عن دفع الضريبة .
- الأسباب التشريعية :
إن التعقيدات الموجودة في القوانين الضريبية من إعفاءات و تخفيضات و إضافات في سعر الضريبة تخلق مشاكل للإدارة المالية .
كما أن التعدد في الضريبة يؤدي إلى وجود ثغرات عديدة يمكن التسلل منها مما يزيد في إحتمال التهرب و لو أن الهدف من هذا التعقيد قد يكون في بعض الأحيان تحقيق العدالة .
- فمن ناحية الفن المالي: توجد عدة عوامل تؤثر على التهرب وتحدد نطاقه منها، ثقل العبء الضريبي وتعقد النظام الضريبي، كذلك لنوع الضريبة أثره في إمكانيات التهرب، فهو قليل بصفة عامة في نطاق الضرائب غير المباشرة وتزيد فرصته في الضرائب المباشرة وخاصة ضرائب الدخل، كما أن فرص التهرب تزيد في نطاق ضرائب المهن التجارية وضرائب الدخول الرأسمالية.(1)
وأخيرا، تلعب طرق التحصيل دورا هاما في إمكانيات التهرب، فالتوسع في استخدام طرق الحجز عند المنبع أدى إلى التقليل من فرص التهرب أمام الممولين.
(1) زينب حسين عوض الله- مرجع سبق ذكره- ص 186-185