الرئيسية
أحدث الصور
الموقع
العمل/الترفيه
من طرف 
في مباراة تنذر ببطولة من الممكن ان تكون اقوي بطولات امم افريقيا اهدر المنتخب الانجولي فرصة تحقيق اكبر فوز في مباريات الافتتاح منذ 1990 ومعادلة الرقم القياسي لبطولة 1959 بعد ان تقدم على المنتخب المالي 4/0 ولم يتبقي سوي 12 دقيقة من الوقت الاصلي الا ان عاد الماليون من بعيد بفضل المدير الفني لانجولا الساحر البرتغالي مانويل جوزيه الذي ظهر وكانه فاقدا للوعي في اخر خمسة دقائق لتتعادل مالي باربعة اهداف لتكون هذه هي اكبر نتيجة افتتاحية حدثت على الاطلاق .
الشوط الاول
بدا المنتخب الانجولي وكانه بنكهه مصرية في ظل وجود مانويل جوزيه لفترة قاربت الست سنوات في مصر ووجود جيلبرتو وفلافيو الذي لم يغادر الاجواء المصرية سوي من اشهر قليلة فاعتمد الساحر البرتغالي على طريقته التي اعتمدها مع الاهلي في اخر مواسمه 5/2/1/1/1 فلعب جيلبرتو يسارا ومابينا يمينا وبينهم ستيليفو وشارا بمهام دفاعية اكثر وبمعاونه هجومية محدود من ديدي وامامهم فلافيو ثم مانوشو ثم تتحول الي الخطة الهجومية الصريحه 3/4/3 اثناء امتلاك الكرة بينما اعتمد ستيفن كيشي المدير الفني للمنتخب المالي على طريقتين حاول التنويع بينهما 4/3/2/1 في الدفاع ثم 4/2/3/1 في الهجوم معتمدا على كانوتيه في المقدمه ووراءه ماجيا وباجايوكو والاثنان كان غير موفقين وورائهم ثلاثي دفاعي يتقدمهم مامادو ديارا نجم الريال
جاءت الاصابة القدرية لتغير شكل الفريقين فبدا التغيير الاول بخروج ديدي الانجولي المصاب ودخول دجلما الذي يعتبر احد نجوم اللقاء لانه اشعل الجبه اليمني مع مابينا وشكلا ثنائيا خطيرا للغاية لم يكن متواجدا مع وجود ديدي في المقابل خرج ماجيا ولعب سيدو كيتا نجم برشلونه
وكاننا نلعب في الدوري المصري ون كرة عرضية شاهدناها مرار الموسم الماضي كرة عرضية في الدقيقه 36 من قدم جيلبرتو يحولها فلافيو براسه في المرمي ولا يسال الحارس عن الهدف ثم كرة عرضية اخري من النجم مابينا الذي تلاعب بالظهير الايسر المالي تامبورا الي راس فلافيو لتحرز الهدف الثاني وكان مدافعوا مالي في غيبوبه تامة
لم يقدم المنتخب المالي في هذه الشوط اي لمحات ولم يتواجدوا امام منطقة الجزاء نتيجة لعدم التواصل بين خطي الوسط والهجوم فضلا عن توقف ظهيري الجنب تماما امام غزوات جيلبرتو يسارا ومابينا يمينا وتالق للثلاثي مانوشو وفلافيو ودجلما
الشوط الثاني
لم يحدث اي جديد بل زاد الانجوليين من سيطرتهم وتاه المالييون تماما في ارض الملعب وتالق الحكم عصام عبدالفتاح وتوهج جيلبرتو ولم يستطع نجمي الريال ممادو ديارا والبرشا كيتا من ايقافه فنالا انذاريين بسبب الخشونه معه
ومن تهور مالي نجح جيلبرتو في الحصول على ركلة جزاء نفذها بنجاح ثم ركلة جزاء اخري ينجح مانشو في احراز الهدف الرابع ودقائق الساعه تشير الي الدقيقه 74 اي يتبقي 16 دقيقه فقط لاعلان فوز انجولا التاريخي على مالي .
سيظل التاريخ يذكر هذه المباراة طويلا لتنضم الي احد اشهر مبارايات كرة القدم " نيجيريا*الاتحاد السوفيتي كاس العالم للشباب 1989" بعد ان تقدم السوفييت باربعه اهداف عاد النيجيريون لاحراز اربعه اهداف وان كانت مباراه مالي وانجولا هي الاصعب حيث بدا النيجيريون احراز اهدافهم بدء من الدقيقه 61 لكن الماليون بدأوا احراز الاهداف من الدقيقه 78 لسيدو كيتا .بعد تغييرين يبدوا منطقيين لمانويل جوزيه باراحة نجومه فلافيو وجيلبرتو بعد تقدمه 4/0 .لم يقدم البديلين انوكوي ولوف اي شيئا خاصة انوكوي الظهير الايسر الذي تلعثم في الكرة كثيرا ووضح الفارق بين الاساسين والبدلاء في المنتخب الانجولي اما الغريب في التبديل الثاني هو عدم نزول النجم بيدرو مانتوراس ولكن يبدو ان لجوزيه وجهة نظر اخري
خطا جوزيه تمثل في اراحة نجومه على حساب علاج مشكله الجبهه اليمني والتي تاثرت كثيرا بالمجهود الوافر لمابينا وعدم تقديم دجلما لمساعدات دفاعية في ظل مجهود خارق قام به ستيليفو وشارا مع تصميم مالي على الاختراق من هذه الناحية ومن تمركز كان الافضل لكيتا
الهدف الاول للمنتخب المالي كان مفتاح السر لمعرفة نقطة الضعف الرئيسيه في الانجوليين الا وهي حراسة المرمي على الرغم انقاذ الحارس كارلوس لكرة كانت الاخطر في بداية الشوط الثاني الا ان مستواه كان مهزوزا للغاية فلم يشعرنا بتوجيهاته للمدافعين امامه وسيطرته على منطقة الجزاء كانت ضعيفه ليسجل كانوتيه الهدف الثاني براسيه اكثر من رائعه
التغطية الععيبية في الجانب الايمن كانت نقطة الضعف الثانية نتيجة لتمركز ياتاباري وسيدو كيتا في المنطقة الواقعه بين مابينا وزويلا لذا جاء الهدف الثالث والرابع ممثلا نقاط الضعف في المنتخب الانجولي حيث استغل الماليون غياب مابينا في الهدف الثالث وضعف الحارس وغياب مابينا في الهدف الرابع لتنتهي المباراة العجيبة بالتعادل 4/4 مع وجود زووم على جوزيه والذي كان معترضا لا نعرف على الحظ ام على سوء اداء لاعبيه ام على الحكم المصري عصام عبدالفتاح والذي كان قمة في العدالة .
