بعد أشهر من الجدل بشأن مدى الخطورة التي تمثلها الأزمة المالية لليونان توصلت قمة لزعماء منطقة اليورو إلى اتفاق في بروعيبل الليلة الماضية لإنقاذ أثينا تتضمن مساعدة من صندوق النقد الدولي وقروضا ثنائية من الدول الست عشرة الأعضاء بالمنطقة.
وطبقا للاتفاق فإن اليونان سوف تحصل على قروض منسقة من شركائها في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى مساعدات من صندوق النقد الدولي "في حال واجهت صعوبات خطيرة جدا".
وكانت فرنسا عارضت في السابق تقديم صندوق النقد الدولي لمساعدات لليونان على أساس أنها تقوض الثقة في قدرة أوروبا على حل مشكلاتها بنفسها.
وقال هيرمان فان رومباي -رئيس المجلس الأوروبي- إنه يأمل أن يرسل الاتفاق إشارة تأكيد للدائنين بأن منطقة اليورو لن تتخلى أبدا عن اليونان، وإنه في حال أي خطر فإن الدول الأعضاء الأخرى سوف تتدخل.
وأوضح رومباي أن المساعدات سوف تكون من خلال آلية من الطرفين الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
من جانبه أوضح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن ثلث المساعدات سيتحملها الصندوق بينما يتحمل الشركاء الأوروبيون الثلثين.
أما رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه الذي كان يعارض الاستعانة بالصندوق فأشار إلى أنه راض عن الاتفاق الذي قال إنه سيحافظ على المسؤوليات التي يجب أن تتحملها الحكومات الأوروبية.
واستطاع الاتفاق أن يدفع بمنطقة اليورو بعيدا عن شفير خلاف عميق يلحق الضرر بها بشأن كيفية مساعدة الدول الأعضاء التي تعاني من تعاظم الديون كما أن من شأن الاتفاق استعادة التوازن إلى أسواق المال وإلى العملة الأوروبية.
وطبقا للاتفاق فإن مساعدة اليونان ستكون مشروطة بتقديرات يجريها البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية للتأكد بأن الاتحاد الأوروبي يسيطر على شروط خطة الإنقاذ. وسيكون أي قرار لمنطقة اليورو لإقراض اليونان جماعيا.
وفي حال تطبيق خطة الإنقاذ فإن دول المنطقة ستقدم قروضا بحسب رأسمالها في البنك المركزي الأوروبي، مما يضمن تقديم ألمانيا لأكبر مساهمة.
الإدارة الاقتصادية
وقلل زعماء الاتحاد الأوروبي في بروعيبل من أهمية دعوة فرنسية ألمانية لتصبح قمم الاتحاد الأوروبي بمثابة "الحكومة الاقتصادية" للكتلة الأوروبية، لكنهم طالبوا من ناحية أخرى بأن تسعى هذه القمم بحرص إلى تحسين "الإدارة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي".
وكان كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعدا مسودة اتفاق بهذا الشأن قبل انعقاد القمة مباشرة وأكدا أن الاجتماعات المستقبلية للاتحاد الأوروبي "ينبغي أن تصبح الحكومة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي".
وقال مسؤولون بريطانيون إنه تم تغيير الصيغة من حكومة اقتصادية إلى إدارة اقتصادية.
ويساور البريطانيين قلق بشأن نفوذ الاتحاد الأوروبي على بلادهم. ومن المقرر أن يتوجهوا لصناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية أوائل مايو/أيار المقبل.
رومباي: منطقة اليورو لن تتخلى أبدا عن اليونان (الفرنسية)
انتعاش اليورو
وانتعش اليورو الجمعة من أدنى مستوى له في عشرة أشهر مقابل الدولار بعد الإعلان عن الاتفاق. وارتفع 0.3% مقابل الدولار عن مستواه أواخر التعاملات الأميركية يوم الخميس إلى 1.3305 دولار بعد أن هوى إلى 1.3267 دولار في وقت سابق خلال التعاملات الإلكترونية وهو أدنى مستوى له منذ مايو/أيار 2009.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى قليلا عن أعلى مستوى له في عشرة أشهر عند 82.240 نقطة بعد أن ارتفع بشدة في الأيام القليلة الماضية.
المصدر: فايننشال تايمز+وكالات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وطبقا للاتفاق فإن اليونان سوف تحصل على قروض منسقة من شركائها في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى مساعدات من صندوق النقد الدولي "في حال واجهت صعوبات خطيرة جدا".
وكانت فرنسا عارضت في السابق تقديم صندوق النقد الدولي لمساعدات لليونان على أساس أنها تقوض الثقة في قدرة أوروبا على حل مشكلاتها بنفسها.
وقال هيرمان فان رومباي -رئيس المجلس الأوروبي- إنه يأمل أن يرسل الاتفاق إشارة تأكيد للدائنين بأن منطقة اليورو لن تتخلى أبدا عن اليونان، وإنه في حال أي خطر فإن الدول الأعضاء الأخرى سوف تتدخل.
وأوضح رومباي أن المساعدات سوف تكون من خلال آلية من الطرفين الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
من جانبه أوضح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن ثلث المساعدات سيتحملها الصندوق بينما يتحمل الشركاء الأوروبيون الثلثين.
أما رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه الذي كان يعارض الاستعانة بالصندوق فأشار إلى أنه راض عن الاتفاق الذي قال إنه سيحافظ على المسؤوليات التي يجب أن تتحملها الحكومات الأوروبية.
واستطاع الاتفاق أن يدفع بمنطقة اليورو بعيدا عن شفير خلاف عميق يلحق الضرر بها بشأن كيفية مساعدة الدول الأعضاء التي تعاني من تعاظم الديون كما أن من شأن الاتفاق استعادة التوازن إلى أسواق المال وإلى العملة الأوروبية.
وطبقا للاتفاق فإن مساعدة اليونان ستكون مشروطة بتقديرات يجريها البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية للتأكد بأن الاتحاد الأوروبي يسيطر على شروط خطة الإنقاذ. وسيكون أي قرار لمنطقة اليورو لإقراض اليونان جماعيا.
وفي حال تطبيق خطة الإنقاذ فإن دول المنطقة ستقدم قروضا بحسب رأسمالها في البنك المركزي الأوروبي، مما يضمن تقديم ألمانيا لأكبر مساهمة.
الإدارة الاقتصادية
وقلل زعماء الاتحاد الأوروبي في بروعيبل من أهمية دعوة فرنسية ألمانية لتصبح قمم الاتحاد الأوروبي بمثابة "الحكومة الاقتصادية" للكتلة الأوروبية، لكنهم طالبوا من ناحية أخرى بأن تسعى هذه القمم بحرص إلى تحسين "الإدارة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي".
وكان كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعدا مسودة اتفاق بهذا الشأن قبل انعقاد القمة مباشرة وأكدا أن الاجتماعات المستقبلية للاتحاد الأوروبي "ينبغي أن تصبح الحكومة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي".
وقال مسؤولون بريطانيون إنه تم تغيير الصيغة من حكومة اقتصادية إلى إدارة اقتصادية.
ويساور البريطانيين قلق بشأن نفوذ الاتحاد الأوروبي على بلادهم. ومن المقرر أن يتوجهوا لصناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية أوائل مايو/أيار المقبل.
رومباي: منطقة اليورو لن تتخلى أبدا عن اليونان (الفرنسية)
انتعاش اليورو
وانتعش اليورو الجمعة من أدنى مستوى له في عشرة أشهر مقابل الدولار بعد الإعلان عن الاتفاق. وارتفع 0.3% مقابل الدولار عن مستواه أواخر التعاملات الأميركية يوم الخميس إلى 1.3305 دولار بعد أن هوى إلى 1.3267 دولار في وقت سابق خلال التعاملات الإلكترونية وهو أدنى مستوى له منذ مايو/أيار 2009.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى قليلا عن أعلى مستوى له في عشرة أشهر عند 82.240 نقطة بعد أن ارتفع بشدة في الأيام القليلة الماضية.
المصدر: فايننشال تايمز+وكالات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]